كتب: محمد مجدي
في مشهد إنساني نادر جمع بين الصبر والعلم وقوة الأبوة، ناقش الباحث أحمد محمد عبد العظيم محمد، المعيد بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، رسالة الماجستير الخاصة به يوم 4 أغسطس 2025، بينما كان نجله الرضيع (7 أيام فقط) يخضع في الوقت نفسه لجراحة قلب مفتوح بمركز الدكتور مجدي يعقوب بأسوان.

تحمل رسالة الباحث عنوان *”الجانب العقدي عند أبي العباس أحمد بن مبارك السجلماسي ت ١١٥٦هـ – دراسة تحليلية”*، وقد أصر على الوقوف أمام لجنة المناقشة الموقرة (الدكتور محمد يسري جعفر مشرفًا، والدكتور عواد محمود عواد سالم مناقشًا داخليًا، والدكتورة عزة سيد عزوز محمد مناقشًا خارجيًا) ليعرض خلاصة جهده العلمي بثبات رغم قلقه الأبوي الشديد، الأمر الذي أثار إعجاب الحاضرين.

اختيار مركز مجدي يعقوب، المعروف بإجراء آلاف الجراحات الناجحة وخدمته للأطفال مجانًا، لجراحة طفله، يعكس ثقة الباحث وإيمانه بالطاقم الطبي.
قصة الباحث ليست فقط انتصارًا أكاديميًا، بل ملحمة إنسانية تُبرز قوة الإرادة والتحدي أمام الظروف الصعبة، وتقدم نموذجًا مُلهمًا للشباب بأن العلم يمكن أن يصنع الأمل مهما عظمت التحديات




